Skip to main content

زعيم في المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يجر "إسرائيل" نحو الكارثة 

15 أيلول 2025
https://qudsn.co/Israel_Palestinians_39818 (1)

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قال رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، "يائير غولان"، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يندفع ،خلافا لموقف الأذرع الأمنية لدى الاحتلال، نحو احتلال غزة وإقامة حكم عسكري فيها.

وحذر غولان من أن هذه الخطوة ستجر على "إسرائيل" كارثة محققة، وستؤدي إلى مقتل الأسرى وموت عدد من الجنود، فضلا عن تكاليف اقتصادية هائلة.

وأوضح أن معارضة شديدة لهذه الخطوة كُشف عنها هذا الصباح من قبل رئيس أركان جيش الاحتلال، في إشارة إلى أن المؤسسة العسكرية لدى الاحتلال لا تؤيد توجه نتنياهو.

وهاجم غولان نتنياهو بشدة، قائلا إن "نتنياهو الغارق بعمق في تحقيقات أمنية خطيرة، والمسؤول المباشر عن أحداث السابع من أكتوبر، والذي غُمر مكتبه بالأموال القطرية خلال الحرب، لا يملك الأهلية ولا الشرعية لاتخاذ قرارات عملياتية مصيرية بهذا الحجم".

وأضاف أن على رئيس أركان الاحتلال أن يتذكر أن "قائده الأعلى في الجيش ليس مجرد جندي عادي، بل هو صاحب مسؤولية ثقيلة تجاه الجيش وتجاه الجنود الذين يرسلهم إلى القتال، ومن واجبه أن يسخر كل وزنه من أجل تحمل هذه المسؤولية وتنفيذها كما يجب".

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ الساعات التي سبقت انطلاق العدوان البري الموسع في مدينة غزة حملت مداولات حساسة داخل أروقة الكنيست. فقد قدّم رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زمير، إحاطة سرّية أمام لجنة فرعية لشؤون الاستخبارات، أكد خلالها أن المؤسسة العسكرية للاحتلال تتحرك وسط ضبابية كاملة حيال ما يُسمى “اليوم التالي” بعد احتلال غزة.

زمير قال بوضوح إنّ القيادة السياسية للاحتلال لم تضع خطة واضحة للمرحلة المقبلة، مضيفًا: “رئيس الحكومة لا يوضح لنا ما هي الخطوة التالية، وإذا كان الهدف هو فرض حكم عسكري، فليُعلنوا ذلك صراحة”. هذا التصريح، وفق الصحيفة، يعكس الشرخ المتزايد بين الجيش والقيادة السياسية في “إسرائيل”، حيث يُنظر إلى القرارات الأخيرة كخيار سياسي فرض على المؤسسة العسكرية أكثر مما جاء كخطة مدروسة ميدانيًا.

ولم يتوقف زمير عند ذلك، بل وجّه انتقادات حادة إلى الخطة الأمريكية لإقامة مراكز لوجستية وتوزيع مساعدات في غزة عبر “صندوق المساعدات الإنسانية” (GHF)، واصفًا إياها بأنها “فاشلة”، متسائلًا عن جدوى توسيعها رغم فشل التجربة السابقة.

الصحيفة أشارت إلى أنّ زمير جدّد، كما في اجتماع الكابينت الأخير، تحذيراته من الخطة التي تبنّتها حكومة الاحتلال. فقد عدّد جملة من المخاطر، بدءًا من تعريض الجنود للخطر، مرورًا بتهديد حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة، وصولًا إلى غياب الشرعية الدولية والصعوبات اللوجستية لإجلاء السكان. ومع ذلك، أوضح أنّ الجيش سيواصل تنفيذ أوامر القيادة السياسية رغم الاعتراضات.

وبحسب ما نقلته يديعوت أحرونوت، حذّر زمير من أن استمرار القتال بلا قرار سياسي بديل سيقود حتمًا إلى واقع “حكم عسكري” في غزة، إذ ستجد قوات الاحتلال نفسها مسؤولة عن مساحات شاسعة من الأرض. وهو سيناريو لا يرغب فيه الجيش، لكنه يدرك أنه سيكون أمرًا واقعًا إذا غابت رؤية سياسية واضحة.

وفي موازاة ذلك، عقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعًا خُصّص لمناقشة سبل تفادي إصابة الأسرى في غزة، في وقت وجّهت فيه عائلاتهم انتقادات قاسية له، متهمة إياه بالمغامرة بحياتهم لأهداف سياسية داخلية، ومطالبة أجهزة الأمن والمفاوضين بمنع “ذبح الأسرى الأحياء أو خسارتهم قتلى”.

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا